As7ab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تعارف , إسلاميات , صحة , أفلام , ومسرحيات , أغاني , رياضة , ثقافة , وأدب , ألعاب , كمبيوتر , وإنترنت , ستالايت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hamada titanic
Very Good Friend
Very Good Friend
hamada titanic


عدد المساهمات : 420
العمر : 37

مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟ Empty
مُساهمةموضوع: مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟   مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟ Emptyالسبت 06 نوفمبر 2010, 7:53 am

مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟


أقام "مركز الحوار العربي" في واشنطن (يوم 29/9/2010) ندوة خاصة بمناسبة مرور 40 سنة على رحيل جمال عبد الناصر، حيث تحدث في القسم الأول من الندوة ثلاثة أكاديميين مصريين هم: العالم الجيولوجي المصري الدكتور رشدي سعيد، الدكتور نعيم شربيني والدكتور طارق عمر. ثم تحدث في القسم الثاني من الندوة الدبلوماسي السوري السابق الدكتور رشيد قباني والسفير السابق للجامعة العربية الكتور كلوفيس مقصود.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الدكتور طارق عمر:
===============================================
مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟
د. طارق عمر
كلمة في ندوة "مركز الحوار العربى" - (29 سبتمبر2010)
أعتقد أن البداية الصحيحة هي محاولة تحديد ماذا نقصد بكلمة "أفضل". وإعتقادي أن دولةً ما تكون في وضع أفضل عندما تتبنى سياسات ومناهج عمل تتحقق من خلالها مصالح غالبية مواطنيها وأمتها، وتقود إلى تقدم حقيقي- في الإنجازات والفكرعلى حد سواء- على كافة الأصعدة: سياسية وإجتماعية وإقتصادية وفكرية.
قبل قيام ثورة يوليو 1952 كانت مصر تعيش حالة غير مسبوقة من البؤس والشقاء والتفاوت الطبقي الصارخ، وكان مصطلح "مجتمع ال½%" سائداً آنذاك حيث يمتلك ½% من السكان أكثر من 50% من الثروة، بينما الغالبية العظمى من المصريين تعيش في فقر مدقع، وليس لهم أية حقوق تقريبا. وكانت الثقافة السائدة حينذاك تكرس كل هذا وتبرره في نفوس العامة حتى سادت قناعة بأن الوضع الإجتماعي للمرء هو قدرٌ لا يمكن تغييره، فمن ولد في أسرة غنية من المؤكد أنه سيظل غنياً مهما كان كسولاً أو عديم الذكاء أو الموهبة، ومن ولد في أسرة معدمة فمن المؤكد أيضا أنه سيظل معدماً مهما كان مجتهداً أو ذكياً أو طموحاً. وكان التعليم الجامعي بمصاريف كبيرة يعجز عنها أبناء الطبقة الفقيرة وهم 90% من الشعب المصري حينذاك، كما كان محظوراً على أبناء هذه الطبقة دخول كليات الحربية والشرطة، أي أن التعليم الجامعي كان حكراً على الأثرياء وجزء من الطبقة الوسطى المحدودة.
وكانت الحياه السياسية تمثيلية كبيرة إختُزلت فيها الديمقراطية في صناديق إنتخابات صورية يترشح فيها نفرٌ محدد من ممثلي الإقطاع والبرجوازية والرأسمالية الفاحشة، لينتخبهم شعبٌ من الجياع أنهكه الفقر والمرض والخوف. ولم يكن لدى نخبة السياسيين أدنى إحساس بهموم الفقراء ومعاناتهم، حتى أنه لما قامت ثورة يوليو 1952 كان معظم الوزراء يستجمون في مصايف أوروبية.
وعلى الصعيد الخارجي لم يكن لمصر تأثيرٌ يذكر في محيطها العربي سوى بعض التأثير الديني والثقافي بسبب الأزهر وكذا جهود الرواد الأوائل للنهضة كمحمد عبده وقاسم أمين وطه حسين وغيرهم... وعندما إضطُرت الحكومة المصرية - تحت الضعط الشعبي- إلى الإشتراك في حرب 1948 لم يمكنها أن تجهز سوى عشرة آلاف جندي (أقل من الجيش الأردني بكثير) وبمعدات وأسلحة بدائية ونقص حاد في الذخيرة. ولم يكن لمصر أي دور أو تأثير في محيطها الإفريقي.
أما عن الحالة الإقتصادية ، فيقول الدكتور علي الجرتيلي- العالم والخبير الإقتصادي الشهير الذي لم يكن مؤيداً للثورة ولا لعبد الناصر– ما فحواه : " كان عدد قليل من أرباب العمل يحتكرون الصناعة ويمسكون بأهم مفاصل الإقتصاد الذي تحكم قبضتها عليه الشركات الأجنبية الكبرى المحمية من الدولة حينذاك"... ثم ذكر بالأرقام أن 2% فقط من المصريين كانوا يمتكلون 56% من إجمالي الأراضي الزراعية بينما الغالبية الساحقة من جموع المصريين تمتلك 12% فقط من إجمالي الأراضي الزراعية... ومع فداحة هذه الأرقام وهول المصائب الإجتماعية الناتجة عن مثل هذه الأوضاع، فقد خرج من يقول لعبد الناصر–عندما أصر على إنصاف هذه الطبقات المحرومة – "إن التأميم حرام ... والإصلاح الزراعي مخالف للشريعة ..." إلى غير ذلك من المقولات التي يحرص أصحابها على الجمود والتخلف والضرب بعرض الحائط بمصالح البشر... هذا إن كان هؤلاء يعتبرون الفلاحين بشراً. وتؤكد دراسة الدكتور الجريتلي أيضاً على أن 90% من صادرات مصر كانت من القطن! وكانت تجارته محصورة في أبناء عشرة بيوت فقط.
وبعد قيام ثورة يوليو الناصرية، إستطاعت الثورة في غضون سنوات قليلة أن تُحدث ثورة حقيقية فى الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية، داخل مصر وخارجها حيث إمتد تأثيرها السياسى والثقافى إلى محيطها العربى والإفريقى. وأهم ما ميز حكم عبد الناصر أنه كان لديه "مشروعاً للنهضة" يبدأ بالداخل المصرى وينتهى بالمحيط العربى الشامل. ولم تعرف الأمة – منذ عهد عمر بن عبد العزيز– حاكماً أحس وعايش معاناة الفقراء من شعبه ووضعها نُصب عينيه طيلة الوقت، مثل "جمال عبد الناصر". فقد شرع بعد قيام الثورة بشهور قليلة في تنفيذ قانون الإصلاح الزراعى والذي تم بوجبه توزيع أراضى الإقطاع على صغار الفلاحين المُعدمين، ليس كأُجراء ولكن كملاك. ولأول مرة يشعر هذا الفلاح البسيط أنه يمتلك جزء من بلده وأنه إنسان له كرامة وحقوق مثل الآخرين. وفُتحت أبواب التعليم الجامعي مجاناً أمام أبناء الفقراء وصُرفت مكافآت مادية للمتفوقين منهم حتى تخفف عن كاهل أسرهم، مما مكن أعداداً كبيرة منهم من الإرتقاء فى السلم الإجتماعى من خلال التعليم. وسادت ثقافة عامة تُعلى من شأن التعليم وتحث عليه كأحد الدعائم الأساسية لمشروع النهضة الناصرى، كما سنت الثورة قوانين تحمي حقوق العمال وتمنع فصلهم تعسفياً، وتزيد الحد الأدنى للإجور، وتضع نظاماً للمعاشات، وقامت ببناء آلاف المساكن الشعبية ووفرتها لهم بإيجار زهيد لا يرهق كاهلهم. وأدت هذه السياسات إلى إتساع الطبقة الوسطى، والأهم من ذلك إلى نضجها فكرياً وسياسياً، كونها جزء رئيسى وفاعل من هذه الأمة. كما قام عبد الناصر، وفي فترة وجيزة، بإنجاز العديد من المشاريع العملاقة مثل بناء السد العالي وإستصلاح الأراضي لزيادة الرقعة الزراعية وبناء المصانع الثقيلة والمتوسطة مما وفر فرص العمل لابناء الطبقات الكادحة وساهم في تحقيق تنمية ملحوظة بلغت معدلاتها 6.8% فى عام 1968، وصارت مصر في طليعة الدول النامية.
أما على الصعيد السياسي الداخلي، فقد كان عبد الناصر يؤمن بالصلة الوثيقة بين الديمقراطية والإشتراكية – وهي المنهج الذي إتبعه لتحقيق العدالة الإجتماعية- وكانت له مقولة شهيرة يقول فيها: "هناك إتصال عضوي بين الإشتراكية والديمقراطية حتى ليصدق القول بأن الإشتراكية هي ديمقراطية الإقتصاد، كما أن الديمقراطية هي إشتراكية السياسة". وقد قام النظام السياسي الناصري على فكرة "تحالف قوى الشعب العاملة"، والتي تقوم على الفلاحين والعمال والمثقفين والجنود والراسمالية الوطنية الغير مستغلة، ومن هذه الفئات يتكون "مجلس الشعب" الذي خُصص 50% من مقاعده للعمال والفلاحين. وقد قامت نظرية تحالف "قوى الشعب العاملة" لمواجهة تحالف الإقطاع والبرجوازية والراسمالية الفاحشة، فحققت أوسع مشاركة شعبية في السلطة والدولة، وجعلت الصراع بين الطبقات يُحل سلمياً. وقد كانت هذه الفكرة حلاً ملائماً لمشكلة الديمقراطية فى مصر آنذاك – حيث ثقافة الديمقراطية منعدمة تقريباً، وأحسبُها كذلك حتى الأن- وما يؤخذ عليها: أنها إفتقدت المؤسسات اللازمة للحفاظ على الفكرة وتفعيلها الدائم، وهي الثغرة التي شابت مُجمل ثورة يوليو الناصرية، ما سهل على أعدائها الإنقضاض عليها والإنحراف عن مسارها بعد غياب قائدها، وبالتالي فقدانها الغطاء الشعبي الذي كان يوفره لها بشعبيته الهائلة وقيادته التاريخية في حياته.
وكان عبد الناصر فارس القومية العربية بلا منازع، إذ إعتبر الوحدة العربية حتمية وضرورية لأمة واحدة مزقها أعداؤها غصباً عنها رغم أنها تملك وحدة التاريخ واللغة والأرض والمصالح والمستقبل والمصير. غير أن الوحدة في النهج الناصري لا يجب أن تقوم إلا بالإدارة الشعبية الحرة الواعية، والرفض التام لأشكال الوحدة بالضم القسري. وكان عبد الناصر حريصاً كل الحرص على التضامن العربي الذي إعتبره حداً أدنى لإستراتيجية عربية واحدة. وقد برع عبد الناصر في محاصرة الإستعمار الذي كان جاثماً على معظم الأرض العربية، فحول القاهرة ملجأً لكل المجاهدين ومنطلقاً لكل حركات التحرر وموئلاً لكل طلاب الحرية والإستقلال وعدم الإرتهان. وأرسى ناصر قاعدة مؤتمرات القمة العربية وساهم في إطلاق الإتحاد الإفريقي ومعسكر عدم الإنحياز. وكانت معظم الأرض العربية من المحيط إلى الخليج رازحةً تحت الحكم العسكري الغربي المباشر، أو تنوء بقواعده العسكرية أو بأنظمة الحكم التابعة له، فساهمت مصر عبد الناصر في تحرر الأرض العربية كلها من نير الإستعمار، وأغلبها تحرر بالكفاح المسلح والمقاومة الشعبية التي كانت القاهرة نقطة إرتكاز لها. وقد كتب التاريخ نصراً كبيراً لمصر عبد الناصر على أكبر الإمبراطوريات الإستعمارية عام 1956. وفي عام 1967، وبرغم الهزيمة الي لحقت بالقائد نفسه، وتحمل بشجاعة مسئوليته عنها أمام الأمة في خطابه الشهير يوم 9 يونية 1967، فقد سجل التاريخ أيضاً أنه لأول مرة يخرج شعبٌ بكامله وأمةٌ بكاملها لتحيي قائداً مهزوماً، وتتمسك به في إستفتاء عفوي لم تعهده البشرية من قبل. ولم يخب عبد الناصر آمال الجماهير العربية فيه فكان رده ثورياً هذه المرة أيضاً عندما رفع شهار:"لا صلح، لا إعتراف، لا تفاوض مع إسرائيل" فكانت هزيمة عسكرية ولم تكن هزيمة سياسية لأن إرادة القتال العربية لم تهزم آنذاك. وفي أقل من عام كان الجيش المصري قد إستعاد بناء قوته وبدأ يخوض حرب الإستنزاف التى أرهقت العدو كثيراً وإعترف بعض قادته بهزيمتهم فيها، وكانت بالطبع مقدمة لحرب 1973.
لقد قال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق هارولد ماكميلاند: "إن نجاح عبد الناصرشجع الحركات القومية وجعلها تتصور أنها قادرة على هزيمة بريطانيا. ولو أن عبد الناصر إستقل بمصر وحدها لما كان الخطر كبيراً على مصالحنا في العالم كله... وإنني أقول لكم بصراحة إن جمال عبد الناصر كان أخطر على مصالحنا من الإتحاد السوفيتي، إذ لم تستطع كل جهود روسيا أن تُضعفنا كما إستطاع أن يفعل عبد الناصر". أما وزير دفاع إسرائيل السابق موشي ديان فقد إعتبر إن عبد الناصر كان ألد أعداء إسرائيل وأكثرهم خطورةً عليها وأن وفاته عيد لكل يهودي في العالم... أما رئيس الأركان الإسرائيلي السابق حاييم بارليف فقد قال: "بوفاة عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقاً أمام إسرائيل وعاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون كذلك بإختفاء شخصيته الكاريزماتية".
أما زعيم الثورة الإيرانية "آية الله الخميني" فقال: "الرئيس عبد الناصر هو أعظم عربي ظهر في عصرنا، ووفاته خسارة عظيمة للعالم الإسلامي وللعلاقات بين مصر وإيران، لقد كان أقرب زعيم لثورتنا عندما كنا مطاردين من الشاه". وبعد حوالي 40 عام على وفاة عبد الناصر، فازت جنوب أفريقيا على مصر في إستضافة كأس العالم لكرة القدم، فقال نيلسون مانديلا الزعيم الإسطوري: "لو كان عبد الناصر حياً ودخلت مصر المنافسة أمامنا، لإنسحبت جنوب إفريقيا على الفور من الوقوف أمام مصر... لكن الظروف تغيرت... ومصر اليوم لم تعد مصر عبد الناصر...."
مصر اليوم
إسمحوا لي أن أجنح إلى الدعابة قليلاً في هذا الجزء من حديثي إليكم، إذ أنه من الصعب أن يتابع المرء ما تقوم به مصر اليوم على كافة الساحات (الداخلية والخارجية) ويظل محافظاً على وقاره... ولذا أستميحكم عذراً إن جاءت كلماتي ساخرةً بعض الشيء ...
لا يمكن لأي محلل أن يُنكر "الدور الكبير" الذي تقوم به مصر حالياً على الساحتين العربية والدولية، وهو وإن إختلف في الغايات والوسائل عما قامت به مصر عبد الناصر، إلا أنه يظل فى النهاية "دوراً كبيراً ومؤثراً".. كما سأوضح لكم تواً:
منذ عام تقريباً، شن الإعلام الحكومي المصري حملةً شعواء على الجزائر، وقاد الحملةَ المسعورة نجلا الرئيس المصري، وكادت الحكومة المصرية تقطع علاقاتها ببلد المليون شهيد... وذلك لأن الفريق الجزائري قد "تخطى كل الحدود"، و"تجرأ وهزم" الفريق المصري في تصفيات التأهل لكأس العالم في كرة القدم. كما قامت الحكومة المصرية مراراً، وعلى لسان وزير خارجيتها، بشن "حرب كلامية" شعواء على دولة قطر حتى تقلل الأخيرة من مجهوداتها ومساعيها على الساحة العربية. أما "مجهودات مصر" لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي فهي "جبارة ومتميزة"!!، وإن إختلفت "قليلاً" في الأهداف والتوجهات عن سياستها السابقة، فقد قررت مصر "الضغط على الفلسطينيين" لإقناعهم بشروط واشنطن وإسرائيل حتى تُحل القضية وينتهي الصراع!!. وعندما رفضت حكومة غزة المُنتخبة الإنصياع للإملاءات المصرية، قامت مصر على الفور بمحاصرة قطاع غزة وشرعت في بناء حائط فولاذي تحت الأرض بعمق 30 متراً للضغط على أهل غزة المتمردين. وقد أبدت إسرائيل إمتنانها الكبير للحكومة المصرية على "مجهوداتها" في التعامل مع الفلسطينيين المحاصرين!!. بيد أن الدعم المصري ل"أبناء العم" لم يقف عند هذا الحد بل تعداه إلى دعم المواطن الإسرائيلي بالغاز المصري وبأسعار تقل عن ثلث الأسعار العالمية! وفُتحت أبواب سيناء أمام السياح اليهود لزيارتها في أي وقت وبدون تأشيرة بينما يُمنع تماماً أي سائح عربي من زيارتها كما يُحظر على كثير من المصريين أنفسهم دخول سيناء. ومنذ بضعة شهور إكتشفت الحكومة المصرية فجأةً أن "حزب الله" اللبناني يشكل أكبر تهديد للأمن القومي المصري!!، وعلى الفور شرع الإعلام الحكومي في تهديد "حزب الله" بالويل والثبور وعظائم الأمور!!.
أما على الصعيد الدولي، فيكفي أن أذكركم بما حدث هنا في العاصمة الأمريكية منذ حوالي إسبوعين، فقد "أخطأ" الرئيس أوباما وإلتزم حرفياً بالأعراف البروتوكولية أثناء سيره فى "البيت الأبيض" مع "الزعماء" مبارك وعباس ونتنياهو والملك عبد الله، فتقدمهم بحوالي خطوتين، وظهرت الصورة على شبكة ال BBC ويبدو فيها الرئيس مبارك في مؤخرة الركب من جهة اليسار... قلت إن الرئيس اوباما "أخطأ"، لأنه لا يعرف أنه في ثقافتنا العربية لا يليق "أن يسير الصغير سناً أمام الكبير"، والرئيس مبارك هو في سن والده تقريباً... لكن الإعلام المصري بحُنكته لم يشأ أن يُثير المشاكل ويخلق أزمة مع "العم سام"، فقررت جريدة الأهرام المصرية العريقة تصويب "خطأ" الرئيس أوباما، وقامت بتصحيح الصورة باستخدام ال Photo Shop حيث وضعت الرئيس مبارك في المقدمة، متقدماً على الرئيس أوباما بخطوتين وسابقاً باقي "الزعماء" بحوالي أربع خطوات، ووضعت الصورة بالألوان في نصف صفحة كاملة. والأدهى والأمر أن رئيس تحرير الأهرام ظهر في برنامج تلفزيوني يدافع بشدة عما قامت به جريدته ووعد بمكافأة مادية للصحفي الذي قام بذلك!
أما على الصعيد الداخلي فحدث ولاحرج : معظم وزراء الحكومة هم من رجال الأعمال ممن تتعارض مصالحهم الإقتصادية بصورة واضحة مع أي سياسات تضمن عدالة توزيع الدخل لمصلح الطبقة الكادحة. كما بات من المعروف للجميع أن عضوية مجلس الشعب "البرلمان" صارت أسرع الطرق للربح السريع عن طريق الفساد والرشوة والإحتماء بالحصانة البرلمانية.
أما التعليم فقد تخلت عنه الدولة ولم تعد المدارس تقوم بأي دور في العملية التعليمية وتركت الأمر بالكامل لمافيا الدروس الخصوصية والتي تُقدر الأموال المدفوعة فيها بحوالي 20 مليار جنيه سنوياً تُثقل كاهل الأسر المصرية وترهقها، وبات من المألوف أن يُعلن المدرسون عن دروسهم الخصوصية – الممنوعة قانوناً- داخل فناء المدرسة وفي الميادين والأماكن العامة! وتوارت الجامعات والحكومية خجلاً أمام الجامعات الخاصة حيث تُمكن الأخيرة خريجيها من إقتناص فرص العمل جيدة، ولكن الجامعات الخاصة في مصر هي مشاريع للربح ولا يقدر على مصاريفها إلا الأثرياء. وسادت في المجتمع ثقافات مريضة تُقلل من شأن العلم والعمل، وتُعلي من شأن المال في تقييم الأفراد بغض النظرعن كيفية جمعه ومسالك إنفاقه! وشجعت الحمومة، بل وزايدت، على شيوع ثقافة دينية متطرفة تقف عند القشور دون الجوهر الحقيقي للدين وهو "مكارم الأخلاق و حسن المعاملة". وتسببت سياسات الحكومة الخرقاء في حدوث شرخ هائل بين جناحي الأمة، بين المسلمين والأقباط، والذين عاشوا في حب ووئام طيلة أربعة عشر قرناً. أما الفساد والرشوة والمحسوبية فقد بلغت معدلاتها أضعاف ماكانت عليه قبل الثورة.
بإختصار وأمانة: لم تحدث أي تنمية حقيقية – بمعناها الإقتصادي والسياسى والفكري- طيلة العقود الثلاثة الأخيرة. ومنذ خمس سنوات تقريباً وأحوال البلد كلها مرهونة لتنفيذ مخطط التوريث، وقد صار هذا الأمر الشغل الشاغل لصناع القرار في مصر. لقد أصبحت مصر على وشك الخروج نهائياً من قطار التاريخ، ولن يُنقذها من هذا المصير المؤلم سوى معجزة أو ثورةٌ أخرى أخشى أن تكون دموية هذه المرة وتقضي على الأخضر واليابس في أرض الكنانة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://as7ab.ahladalil.com
The rock
مـشـرف
مـشـرف
The rock


عدد المساهمات : 489
العمر : 38

مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟ Empty
مُساهمةموضوع: ليت الزمان يعود يوما    مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟ Emptyالسبت 06 نوفمبر 2010, 5:44 pm

ليت الزمان يعود يوما
ولكن عبد الناصر لم و لن يتكرر
اذا الاجابة

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed abd alrahmen
مـشـرف
مـشـرف
ahmed abd alrahmen


عدد المساهمات : 438
العمر : 34

مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟   مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟ Emptyالأحد 07 نوفمبر 2010, 9:52 pm

عبد الناصر زعيم الامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=1682144561
 
مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بكاء مواطن بسيط على ضريح عبد الناصر
» مبادئ «الناصرى» الأمل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية
» خطبة جميلة للزعيم عبد الناصر فى ذكر خير الانام
» حكاية عم حسانين ...وجمال عبد الناصر
»  حماقي يفوز بجائزة MTV أفضل مغني عربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
As7ab :: الــعــامـــة :: السـيـاسـة وأخـبـار مـصـر والـعـالم-
انتقل الى: