في لقاء سيتذكره التاريخ طويلا فيما بعد، يحل النادي الأهلي ضيفا علي فريق الجونة في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع الرابع للدوري الممتاز.
وستكون هذه المباراة تاريخية كونها الأولى للجونة علي ملعبه بالغردقة امام احد قطبي الكرة المصرية خاصة بعد حصوله علي موافقة الأجهزة الأمنية واتحاد الكرة علي إقامة مبارياته أمام الأهلي والزمالك هناك.
وكان الجونة مضطرا الموسم الماضي لإقامة مبارياته أمام قطبي العاصمة المصرية القاهرة في احد ملاعب الصعيد لعدم صلاحية ملعبه لاستقبال مثل هذه المباريات الجماهيرية.
ويأمل النادي الأهلي في اصطياد قمة الدوري من الغريم التقليدي الزمالك وبداية رحلة الابتعاد بها تدريجيا اذا ما استفاد من مباراتيه المؤجلتين بخلاف تلك المباراةالمؤجلة في حين يملك الزمالك واحدة فقط.
ويحتل الأهلي المركز الثاني في الترتيب حاليا برصيد 17 نقطة من 7 مباريات بفارق نقطة واحدة فقط عن الزمالك الذي لعب 9 مباريات.
وحال تمكن الفريق الأحمر من اقتناص النقاط الثلاث أمام الجونة، فيصعد الفريق إلي قمة الدوري منفردا بفارق نقطتين عن الزمالك وبإمكانه زيادتهم إلي 5 نقاط إذا تمكن من الفوز في مبارياته القادمة عندما يتساوى في عددها مع الفريق الأبيض.
الأهلي
ويدخل الأهلي هذه المباراة وهو يواجه نقصا شديدا في صفوفه بسبب الإصابة حيث تأكد غياب كل من محمد بركات ومحمد ابوتريكة وسيد معوض والليبيري فرانسيس دو بالإضافة إلي استبعاد محمد شوقي من القائمة التي سافرت إلي الغردقة للمبيت هناك.
وعلي الرغم من تحقيق الفريق لـ6 نقاط كاملة في أخر مباراتين له بالدوري أمام فريقين من فرق البترول وهما بتروجيت وانبي، إلا أن الفريق واصل أداءه المخيب لجماهيره التي استقبلته في مباراة انبي بلافتات هاجمت فيها الجهاز الفني وطالبت مجلس الإدارة بسرعة التغيير.
وكان واضحا أن الأهلي احتاج تماما لقدرات لاعبيه الفردية في المقام الأول لكي ينتصر علي بتروجيت وانبي، بل أن الأخير كان الأفضل والأجدر في لقاء الأسبوع الماضي الذي انتهي بفوز الفريق الأحمر بنتيجة 3-2 بفضل هدف متأخر وقاتل لنجمه بركات.
وقلل الجهاز الفني للأهلي من هجوم جماهيره معتبرا أن نتائج الفريق الجيدة في الدوري تؤكد عزمه علي تعويض خروجه من دوري أبطال إفريقيا.
وطالب الكابتن هادي خشبة مدير الكرة بالأهلي جماهير النادي بالوقوف خلف الفريق في هذا التوقيت الذي يحتاج لتوافر الجهود من اجل أن يحافظ الفريق علي لقبه للعام السابع علي التوالي.
ولكن الجماهير الأهلاوية تخشي من تكرار موسم 2002-2003 والذي شهد اعتلاء فريقها لقمة الدوري لـ25 أسبوع متتالي علي الرغم من سوء أداءه وقتها قبل أن يخسر الفريق اللقب في الأسبوع الأخير للدوري أمام انبي بهدف سيد عبد النعيم الشهير ليتحول الدرع حينها إلي الزمالك.
الجونة
علي النقيض تماما، يدخل الجونة الذي يحتل المركز الـ13 برصيد 9 نقاط، اللقاء وعينه بشكل أساسي علي مواصلة سجله الخالي من الهزائم مع إدارته الفنية الجديد بقيادة الكابتن أنور سلامة.
وحصد الجونة 4 نقاط كاملة منذ تولي سلامة مسؤولية الفريق حيث تعادل سلبا مع المقاولون العرب في القاهرة، قبل أن يهزم الإنتاج الحربي بهدف نظيف في الغردقة الأسبوع الماضي.
أي أن الفريق حصد نصف نقاطه تقريبا مع سلامة خلال مباراتين فقط بعدما كان قد حقق 5 نقاط في أول 5 مباريات له بالمسابقة.
ويرغب سلامة في أن يواصل لاعبيه أدائهم المميز أمام الأهلي خاصة في ظل حالة الصرامة والانضباط اللذين يفرضهما علي الفريق وكان أخرها استبعاده لنجم الفريق الأول جمال حمزة بسبب مشاكله الإدارية والتي آلت إلي اتخاذ مجلس إدارة النادي لقرار بيعه خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير.
بقي أن نشير إلي أن هذه المباراة تعتبر الثالثة في تاريخ لقاءات الفريقين معا في الدوري حيث أن الجونة حديث العهد بالدوري الممتاز بعدما كان قد صعد رسميا له للموسم الأول في تاريخه العام الماضي.
وعلي الرغم من ذلك، لم يكن الفريق الساحلي صيدا سهلا للأهلي الموسم الماضي حيث خسر بهدف يتيم في القاهرة في الدور الأول، قبل أن يفرض التعادل السلبي عليه في الدور الثاني علما بأن الأهلي كان قد حسم مسالة فوزه بلقب الدوري وقتها.