عندما قتل قابيل شقيقه هابيل من أجل الفوز بامرأة كانت جريمة القتل الأولى التى شهدتها الأرض، لكنها قطعا لم تكن الأخيرة التى يشهد فيها العالم شقيقا يتخلص من شقيقه، الغريب حين تتحول جرائم قتل الأشقاء إلى ظاهرة بسبب الفقر والضغوط الاجتماعية والنفسية، لدرجة أن تحدث جريمتا قتل من هذا النوع فى أسبوع واحد فى شمال مصر وجنوبها، فى واحدة منها قتل الأخ الأكبر شقيقه الأصغر دون سبب واضح، ربما بسبب الغيرة أو لانفعال لحظى، وفى الثانية قتل الأخ الأصغر شقيقه الأكبر إطفاء لغضبه بعد خلاف تافه على مبلغ مالى تافه أيضا، أخ قاتل وأخ مقتول، وفى النهاية يصبح الضحية الحقيقية هو الأب الذى ربما يفقد عقله لعجزه عن استيعاب الصدمة التى كافأه بها أبناؤه فى نهاية حياته