alsafeer م. مـشـرف
عدد المساهمات : 130 العمر : 38
| موضوع: ملاك رقيق ... قتلني ! الأربعاء 06 أكتوبر 2010, 8:30 am | |
| لازلت اذكر يوم قابلتها صدفة ! كيف سحرتني عيونها ؛ وبهرني جمالها ؛ واذكر كيف ظللت صامتا ولا تبدر مني حركة تظهر انني حي ارزق سوى قلب يدق بقوة دقات متسارعة متلاحقة .... ويبدو انها لاحظت صمتي فتتمتمت بخجل كلمات قليلة ؛ لكن من رقيق كلامها ودفء صوتها ؛ تلعثمت ... واردت الحديث فلم استطع ان انطق وانا اقف مشدوها بحسن خلقها ؛ وفي نهاية محاولاتي ابتسمت ؛ وفهمت هي -لحسن حظي- حالتي فاغلقت عينيها ثواني لأستطيع ان اجمع اجزاء نفسي المبعثرة وقد كان ؛ ومن وقتها وأنا متيم بهواها .. تمر ايام وشهور .. وفي كل لحظة ازداد يقينا بانها هدية من القدر ؛ ومنحة من السماء ؛ وهي تبادلني كلمة بكلمة ؛ ونبضا بنبض .. او هكذا خيل لي .. واخيرا قررت ان اخطف القمر من السماء ؛ وان اكون اسبق من غيري واقضي معها وبها حياتي للرمق الاخير .. وهكذا تشجعت ؛ وتجرأت ؛ وبعثت في نفسي ثقة كنت مفتقدها .. وهمست لها بما كان يجوش في قلبي وما يكنه فؤادي؛ من لحظة لقائها ؛ واعتقد انني باختصار اوضحت لها كيف اتمنى ان اكمل حياتي معها ... ولازلت اذكر ايضا كيف ابتسمت ؛ ففرحت ؛ وتنهدت فابتسمت ؛ وتحرجت قليلا فحمدت الله كثيرا........... وقالت لي بنفس الصوت الملائكي الرقيق عبارة لن انساها ؛ ولكنها جعلتني في اشد الحيرة ؛ ساهر ليلي اسأل نفسي سؤال واحد .. فيما اخطأت أنا ؟ وامسيت :-
ساهر الليل وحدي ابكيها *** أناجي نجوم الليل واشكيها َ اسألها عن معشوق الفؤاد *** لعل سؤالي للنجم يكفيها اسألها عن روح فارقتني *** وما عادت روح صعدت لباريها َ منذ عرفتها عرفت السهد *** مسلوب الإرادة عشقت مافيها َ وأرسيت قاربا في بحر قلبي***وقد علمت بأن الحب يعليها وضعت رأسي في المقصلة بيدي*** وأعطيتها الاختيار لتقتلني بأيديها َ خلتها لن تفتك بقلب عاشق*** وستخفي تأثرها وعواطفها تداريها َ لن تأمر بقتلي وسفك دمي *** لترضي غرور نفسها بدمي وترويها َ تضرعت عيني متوسلة للرحمة *** ويا ليتني علمت أن غرورها يعميها َ فهي تراني مذنبا بحبي لها *** ولا بد للعدالة أن تأخذ مجاريها َ وعندما حانت لحظة الموت *** بكت عيناي دموعا وما كنت لأخفيها َ ذرفت الدموع الما وحسرة *** لعل دموعي إذا ما نزلت ترضيها َ وانتظرت واحتبست أنفاسي بداخلي *** وأصبحت اعد الدقائق والثوني أحصيها َ ولما همت بالحكم استوقفتها *** وذكرتها بسهدي وبأيامي ومافيها َ ليتني لم احبك مولاتي يوما *** ظننت أن عواطفي يوما سأرميها َ وبكل القسوة أشارت للحرس خذوه*** وإذا بالحرس يبكي ودمعته يمحيها َ وقادوني على مهل لساحتي الأخيرة *** وسألوني طلبا لعلي لحاجة أبغيها َ فطلبت في لقاءها ولما أتت *** نظرة لها نظرة فهمت معانيها َ سيدتي لا تعلو عين على حاجب *** ولكن انظري لعيني وودعيها َ وتذكري أن جرمي هو حبك *** وبسببه ستجتثين عنقي وتقطعيها َ وان رأيته ظلما فارحمي *** وان رايته عدلا فافعليها َ ولكن اعلمي أن روحي ستأرقك *** ولن تمضي ليلة تناميها َ فهي روح طاهرة أحبت فجرمت *** وما اختارت هي حبك بأيديها َ إنما هو قدري سيدتي حبك *** واختيار من السماء فلا تنكريها َ تأثرت وأشاحت بوجهها عني *** وأردت عفوا... فلم لم تنطقيها َ؟! وجاء الجلاد فدق عنقي فطارت *** راسي ورغم ذلك أبصرت بيها َ ويا للعجب أخر منظر لها *** لقد رأيت في عينها دمعة تبكيها َ! لو كنت اعلم ان ستبكين عليا *** لرجوتك منذ رايتك ان تقطعيها
اتدرون ماقالته لي ؟ لم اشعر بك يوما كحبيب .. وقد كنت اعتبرك كأخ لا اكثر .. وستقابل يوما من من هي افضل مني .. .. ورحلت ومن يومها لم انساها ولم اعرف جواب سؤالي .. اين الخطأ ؟
| |
|