نقابة الصحفيين تحتفل بميلاد المسيري الذي أزعج الصهاينة

نقابة الصحفيين تحتفل بميلاد المسيري الذي أزعج الصهاينة

القاهرة: وسط حضور جماهيري كثيف أغلبه من الشباب والنشطاء السياسيين، نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين يوم الأحد احتفالية كبرى بذكرى ميلاد المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري صاحب أضخم موسوعة غير يهودية عن اليهود والصهيونية، وظل طوال حياته يمثل صداعاً في رأس الصهاينة
نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصرية مساء الأحد احتفالية بذكرى مولد الراحل عبد الوهاب المسيري, شهدها جمهور كبير معظمه من الشباب والناشطين السياسيين.
في البداية قال منسق حرة كفاية السابق عبد الحليم قنديل إنه ''أصدق من فهم الحضارة الغربية ومؤلف أضخم موسوعة غير غربية عن اليهود والحركة الصهيونية''، مشيراً إلى أن اسم المسيري ''ارتبط طوال عمره الخصب بمعركة هذه الأمة ضد الصهيونية، وله موسوعة أخرى توازي موسوعة اليهود واليهودية، هي موسوعة العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة، وبهاتين الموسوعتين فتح بابا جديدا لكتابة الموسوعات، لم يعهده عالمنا العربي''.
وأوضح الناشط السياسيى أن الراحل هو أول من تنبأ بنهاية إسرائيل، التي باتت تمضي من هزيمة إلى أخرى، وصولا إلى هزيمتها النهائية قبل مرور مائة عام على تأسيسها''.
من جانبه، قال الناشط السياسي يحيى حسين إن ''قاموس المسيري لم تكن به كلمة هزيمة، ولم ينشغل بغير عظائم الأمور وعلو الهمة، ونهض بدوره في الحياة العامة منحازاً لمجتمعه، رغم ما في هذا الانحياز من استعداء للسلطة''، مضيفاً أن المسيري كان في صدارة المحافظين على اللغة العربية رغم أنه كان استاذاً للأدب الانجليزي، إضافة إلى أنه كان من مؤسسي جبهة استقلال الجامعات (9 مارس) وأيضا من الرعيل المؤسس للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)''.
ورأى أستاذ الكيمياء بجامعة الإسكندرية الدكتور أشرف البيومي أن ''المسيري كان شجاعاً وهو يصحح أفكار بني وطنه الخاطئة والشائعة في هذا الزمان، ومنها أن اللوبي اليهودي هو الذي يرسم السياسة الإمبريالية الأميركية، رغم أن إسرائيل مظهر من مظاهر الهيمنة الإمبريالية التي تريد السيطرة على الدول العربية والإسلامية.
وعى نفس الصعيد، لفت استاذ اللغة العبرية وآدابها بجامعة بني سويف الدكتور أحمد جرار إلى أن أقسام اللغات الشرقية بجميع الجامعات المصرية لم تتمكن من إنجاز موسوعة في صميم تخصصها، مثل التي حققها الدكتور عبد الوهاب المسيري المتخصص في الأدب الإنجليزي.
وأكد جرار إلى أن حرب المفاهيم والمصطلحات تعد من أسوء ما يفرض علينا ويؤثر في العقل الجمعي العربي، وهو ما عالجه الدكتور المسيري في موسوعته عن المفاهيم والمصطلحات الصهيونية.
من جهته، اعتبر أستاذ اللغة العربية بكلية آداب المنوفية الدكتور خالد فهمي أن ''كل مزاعم تصنيف المسيري على أنه ماركسيا أو ملحدا خاطئة، فقد كان مسلما موحداً بالمفهوم الرباني والإنساني معا، ومن ثم فهو أكبر وأصعب من أن يسرقه أحد''.
وأشارت رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشارة تهاني الجبالي إلى ان الراحل المسيري ''يكفيه فخراً أنه وهو في أواخر العمر ينتصر لثقافة الاحتجاج في المجتمع المصري، باعتباره حقا دستوريا يجب ممارسته، فنزل إلى الشارع في كثير من مظاهر إعلاء ثقافة الاحتجاج وفلسفة المعارضة''.
ورغبت زوجة المسيري أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس الدكتورة هدى حجازي في إنشاء مؤسسة ثقافية باسمه ''لكن العائق المالي يحول دون ذلك''. لكنها تستعيض عن ذلك بتحديث موقع المسيري على الشبكة المعلوماتية، وفتح أبواب مكتبته لتلامذته وأبنائه من طلاب العلم وقتما شاؤوا.
وأفصحت حجازي عن مشروع لطبع مؤلفات المسيري التي لم تنشر في حياته، وترجمة بعض كتبه إلى الإنجليزية مثل (رحلتي الفكرية، حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري، رحابة الإنسانية والإيمان، الغرب والعالم).

تسلم يا روك عالخبر

» "جوجل" تحتفل بذكرى الـ 70 لميلاد جون لينون
» البـدري : لهذه الأسباب منعت الصحفيين و مباراة انبـي حيـاة أو مـوت
» قصة ذي الكفل الذي زعم قوم أنه ابن أيوب
» الفيديو الذي تم منعه من العرض على MBC
» ما الذي بوسعنا أن نقدمه للإسلام؟