القاهرة- في إطار الجدل الثائر حول انتخابات مجلس الشعب القادمة، والمقرر إجراؤها أواخر نوفمبر الحالي، استضاف برنامج "الحياة اليوم" على تليفزيون الحياة، في فقرته الأسبوعية حول الانتخابات، الدكتور عمرو ربيع، والكاتب الصحفي محمود مسلم واللذان اجمعا على خطورة وأهمية الانتخابات القادمة.فمن جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع إن انتخابات مجلس الشعب، تنبع، أهميتها من أنها تأتي بعد زخم من المطالبات بالإصلاح السياسي، فهي جزء من مناخ سياسي عام، وأضاف ربيع: الانتخابات تجري بنظام الفردي، وهذا النظام يعزز قدرة المرشح المستقل عن المرشح الحزبي، وبه قيود علي الأحزاب السياسية في الانتخابات، والإخوان لهم باع طويل في مجال العمل الدعوي والاجتماعي.وتابع ربيع: الإخوان نجحوا في العمل الاجتماعي يليه العمل الدعوي ثم العمل السياسي، وهذا اقل عمل لديهم، والمفروض أن يصبح الأول، واغلب نواب الإخوان في البرلمان ليس لديهم خبرة في العمل البرلماني، وكان فيه عليهم تكتل كبير لإجهاض جهودهم من نواب الأغلبية".وأكد الكاتب الصحفي محمود مسلم أن انتخابات 2010 تأتي بعد انتخابات 2005 التي شهدت حضور طاغي للمعارضة، التي جعلت نوعا من الحراك في مجلس الشعب، ولا توجد قضية طرحت في الشارع المصري خلال الخمس سنوات الماضية إلا إذا انتقلت إلى مجلس الشعب، والانتخابات تأتي بعد 6 سنين من الحراك السياسي. وأشار مسلم إلى أن عدد المرشحين سوف يزيد، وعدد الناخبين سوف يزيد ، لان هناك جيل جديد دخل الحياة السياسية من الشباب، له أراء صادمة يعبر عنها على الفيس بوك وعلي الانترنت، والظاهرة الآن أن الكتل الانتخابية تغيرت، ولدينا 4 كتل أساسية في الانتخابات هي بترتيب عدد المرشحين الوطني والوفد والإخوان والتجمع. وقال مسلم: الخريطة تقول إن المجلس زاد 64 مقعد لكوتة المرآة، وحتى الآن لا نري كوادر نسائية كثيرة تقدم من المعارضة في هذه المقاعد، ونسبة كبيرة منها ستصب عند الوطني لان القوي السياسية الكبري لم تقدم سيدات كثيرات، والوطني هو الأعلى، والإشكالية الوحيدة في الأمر أن هذه الفترة متاحة لمدة 10 سنوات، يعني دورتين، وفي كوتة المرآ ة ستحسم المقاعد لصالح القوي السياسية وعلي رأسها الوطني وليس المستقلات.وتحفظ ربيع علي كلام مسلم، وقال: الانترنت لن يغير كثيرا في انتخابات 2010 لأنه مرتبط بفئات معينة متعلمة، وقال مسلم: القضايا اختلفت، الأحزاب في 2005 كانت تتحدث عن رفع الأجور الآن تطالب بحد أدنى محدد والوطني يقول "سنكافح الفساد، ولو مكنش المرشح هيراعي مشكلات المواطن الان محدش هيبص عليه، الناس محتاجة برامج تنفيذية، ودلوقتي الناس بقت تتكلم في التفاصيل، ومفهوم السياسة اختلف كثيرا وحتي الاهتمام بها".
وأكد ربيع أن الموائمة ستحكم العملية الانتخابية، وكل طرف سيتخلى عن بعضا مما لديه، وقال مسلم: 2005 لم تكن الأمور واضحة في الدستور بمنع استخدام شعارات دينية، ووفقا لتعديلات الدستور في 2007 واعترض عليها الإخوان هو شعار مرفوض، والإخوان واغلب القوي السياسية عندهم نوع من المناورة، والموائمة.وأضاف مسلم: "من حق كل مواطن عمره 17 سنة انه يصوت في الانتخابات بالرقم القومي إذا كان عارف لجنته فين، التصويت في الخارج برضه مشكلة، تكنولوجيا صعبة جدا، ازاي هنعمل لجنة في كل دولة فيها مصريين في الخارج".وعقب ربيع: "المشكلة مش في الرقم القومي، المشكلة في نقاء السجلات".